بيت النملة لا يصلح للفيل


يسير المرء فى الحياة متأملا ومتعلما من أمورها ... ما زالت الأمنيات هى المسيطرة على الحدث لا تعلم من أين تأتى المفأجاة

مالى أرى جذوة تم اطفائها .. تم اخفائها .. الأهداف النبيلة لا مكان لها على ساحات المنابر .. استخدم كل ما تملكه من مساحيق التجميل لتخفى الرماد لتظهر صورة جديدة .. لا تعرف لها هوية !!

عن أى هوية تتحدث! وهل كان للأمر فى البدء هوية؟!

 المبادئ هى ما تحكمنا ، الأخلاق هى الباقية.

المسألة ليست مسألة هوية المسألة .. أضحت حكاية شخصية .. بطلها يعيش فى حالة نفسية !

والحالة النفسية ما هى بضع أسطر أدبية ، فليس هناك فى الأصل حكاية شخصية .

أضحى السمع ثقيلا لكثرة ما دخل فيه .. أرى رؤوسا ترفع ورؤوسا تخفض .. ألسنة تتكلم وألسنة ألجمها الصمت .. هكذا هى الحياة بمبادئها وأمنياتها .

"المبادئ" والأمنيات" حجة من لا حجة له ، ألا فاوزنوا الأمور بموازينها ، فى أى بلد يكيلون الأمور "بالمبادئ" و"الأمنيات".


ارسم على الأرض دائرة ..امسح تلك الدائرة ..... ارسم على الأرض مستطيلا ...اجعل له قبة ... هذا بيتك فاسكن فيه ألم تعلم أن بيت النملة لا يصلح للفيل ! .

يا عزيزى تأتى الرياح بما لا يشتهى السفن وحتى وإن اشتهت فقد لا تأتى الرياح ، كل الجمل قابلة للتعديل ، كل الجمل قابلة للتعقيد ، ولكن يبقى المعنى واضح ولكن قد يحتاج الأمر إلى دليل فسر وراء الدليل .

الخلاصة أنت تبنى بيتا على الطريق ولكن ليس من الطوب والحديد وإنما من خطوط تخطها على الطريق ، البيت الذى "تتمناه" يبنى على قارعة طريق!

 ولكنك لا تعرف عنوان هذا الطريق.

فلا ترهق نفسك فى معرفة الطريق لأنه فى النهاية ليس الطريق الذى أنت منذ زمن فيه تسير فامض فى الطريق وإن لم يعجبك المقال وما بحته لك من الأسرار فردد فى الصباح وفى المساء " بيت النملة لا يصلح للفيل .


تعليقات

المشاركات الشائعة