الفهم القويم على ما كتب وقيل
أخطأ بعض القراء بظنهم أننى أكتب سيرة شخصية لى من المقالين السابقين وأعذرهم فى ذلك فقد كان المقالان جديدان ومفاجئان بعض الشئ والحق أننى لا أكتب سيرة شخصية لى بل هى خواطر استشفها مما أرى حولى من الأحداث ومما يقع على أذنى من حكايات فصنعت من هذا كله شخصية شديدة التعقيد وبدأت فى سرد أحداثها وأثارت جدلا وبدلا من أن ينشغل القارئ بالكلمات وما ورائها إذ بى أفاجئ أن القارئ يبحث عن الشخصية باعتبارها حقيقة لا ضير فى ذلك اعتمادا على بعض المقدمات التى لا تغنى من الأمر شيئا مما جعلنى أفكر فى عدم إكمال ما بدأت به بسبب هذه الأشياء ،تمتلئ الكتب بحكايات الناجحين وتملأ أخبارهم الكتب وتتبادل مقولاتهم الألسن هذا ما يحدث فى الحقيقة إلا أننى –عذرا- أدرت وجهى عن ذلك والتفت إلى من نطلق عليهم فاشلون لأن أحكامنا تجاههم خاطئة دوما ما إن يتكلم أحدنا عن الفشل فالظن الفطرى أنه تعرض لفشل فى حياته يشغل تفكيره مما جعله كاتبا لتلك المآسى فياأصدقائى هل يولد الإنسان فاشلا ؟بالطبع لا ولكننا تعلمنا النجاح منذ الصغر تعلمنا ماهية النجاح وجهلنا بل هربنا من معنى الفشل ؟ما هو الفشل ؟يرى أغلب الناس من الفشل مجرد الآهات والدموع التى تصاحب الفاشل ولا ما يخفى عن الناس أن الفشل هو أكبر دافع للنجاح ؟ إن غالب الناس معرضون للفشل فى أحد جوانب حياتهم ومع ذلك نهرب من الحديث عنه ، عندما يفشل الانسان فى جانب الدراسة مثلا وتسأله فإن أول شئ يأتى على لسانه هو الظروف ينسج حولها الأساطير ويهول من أمرها ولا شئ عليه إن الخطأ منك أنت لأنك تسأله هل تعلم لماذا لأن الفشل شئ يحاول صاحبه إخفائه على الناس ما استطاع وهو فى ذلك محق ومخطأ محق فى إخفائه عن الناس لأن الناس لا تعجبهم حكايات الفاشلين وإن فتحت لهم هذا الموضوع يثرثرون كثيرا عن أسباب فشلك كأنهم يشغلون شريط للذكريات لتراه رغم أنفك ولا تقوى على قول الأسباب الحقيقية فتثرر أنت أيضا ، مخطأ إن أخفيته عن نفسك فطريق النجاح هو ان تعترف بفشلك امام نفسك نعم تعترف به وتقف على كل جنب من جوانبه لتأخذ العظة والعبرة من كل النقاط ولا تلتفت إلى الناس لأنهم لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت هذه خواطرى على ما كتبته من قبل لم أرتب الموضوع أو أنمقه بل تركت يدى هذه المرة تسير ذهابا وإيابا على لوحة المفاتيح بدون ترتيب للأفكار أو تنظيم لها فأسأل الله ونحن على أعتاب ليلة القدر أن يختم لنا بالخاتمة الحسنة ويرزقنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وأن يقينا عذاب النار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.مصطفى
موضوع رائع ومميز كالعادة يا صفصف
ردحذفوهذا بيت القصيد من البداية
ردحذفأن تعترف أمام نفسك بأخطائك لئلا تقع فى مثلها ثانية ولا تجعل التجارب السابقة تطغى على فكرك فتعكر لك صفو الحياةوتثبط همتك
اذن هي مجرد خواطر علي الدنيا من خلال ما تره في الدنيا
ردحذفكويس
واتفق معك ان الفشل من اهم اسباب النجاح ..
والعبرة ياخذها الانسان غالبا من حياته هو وما يمر به لا من الاخرين
تحياتي
كل عام وأنتم جميعا بخير
ردحذفكل عام والأمة الإسلامية إن شاء الله منتصرة
كل عام ونحن جميعاً إلي الله أقرب وعلي طاعته أدوم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
كل عام وانتم بخير
ردحذفتمنياتي بقضاء عيد سعيد:)
ثقافة الهزيمة .. ألوان
ردحذفوطبعا ما يحدث فى مصر هو أشبه بفيلم كوميدى فمن يقول أرجعوا نظام الزبال القديم ، و أخر يقترح العودة إلى تربية الخنازير لأنها أفضل من تأكل الزبالة ( علما بأنه فى أوروبا و أمريكا لا تأكل الخنازير من الزبالة و لها أعلاف خاصة بها ) ، و ثالث يقول علينا تربية الماعز الجبلى ليأكل الزبالة ، و رابع ينادى بحملة يقودها الشباب لتنظيف الشوارع ، بالأضافة إلى حملة «المصرى اليوم» «اخدم نفسك بنفسك.. وانسى الحكومة» و للأسف كلها حلول بدائية و لا تقدم حل جذرى لمشكلة الزبالة و لم يكتب أحد بأن نرى ماذا تفعل الدول المتحضرة ؟ و كأننا البلد الوحيد فى العالم الذى لديه زبالة!
وهناك دول عربية مثل السعودية و الكويت و الأمارات تقدمت كثيرا و أصبحت تنافس الدول الأوروبية فى مجال الأهتمام بالنظافة و التجميل بينما فى مصر يجلس المسئولين فى المحافظات فى مكاتبهم المكيفة الهواء و مشغولين بالعزائم و لو نزلوا في سيارتهم الحكومية فيكون لمصالح شخصية .
وهنا أود أن ألفت نظر السادة القراء أن الزبالة فى حقيقة الأمر ثروة كبيرة لو أحسن أستغلالها كما تفعل الكثير من الدول المتحضرة ….
باقى المقال يوجد ضمن مجموعة ثقافة الهزيمة فى الرابط التالى:
www.ouregypt.us
أشكركم جميعا ياأصدقائى الكرام على ردودكم المفرحة واتمنى لكم التوفيق دائما
ردحذفمصطفى
انت انسان كويس يا مصطفى حاول تستغل دا
ردحذفبالتوفيق