لا تلومونا ولوموا الضباب
تمر الأيام تلو الأيام والشهور تلو الشهور ومازال الشعب السوري الأبى يدك ليلا ونهارا بنيران حاكمه، فكأنه ورث الشعب عن أبيه وكأن الشعب أخطأ وكأنه يعاقب من أخطأ فى حقه.
هذا الطاغية الذى لا يتورع- كأبيه -عن أى حرمة من حرمات المسلمين، فنيران جنوده لا تفرق بين طفل أو شيخ أو شاب أو امرأه، الكل أمام النار سواء، الكل أخطأوا ويجب أن ينالوا العقاب .
أين من صدعوا رؤسنا بحقوق الإنسان؟ كأن أفواههم قد أغلقت وكأن آذانهم قد سدت ، أين الضمير العالمى؟ مات الضمير العالمى !! بل أين الضمير العربى؟!! وكأن الضمير العربى يموت بموت الضمير العالمى كعائل يموت بموت مضيفه وينتعش بانتعاشه .
قال الشاعر فاروق جويدة يوما ما قصيدة بعنوان اغضب يستحث فيها على الغضب قائلا :
اغضب..
فإن بداية الأشياء أولها الغضب
ونهاية الأشياء آخرها الغضب
والأرض أولى بالغضب
سافرت فى كل العصور وما رأيت.. سوى العجب
شاهدت أقدار الشعوب سيوف عارٍ من خشب
ورأيت حربا بالكلام وبالأغانى.. والخـُطب
ورأيت من سرق الشعوب ومن تواطأ.. من نهب
ورأيت من باع الضمير ومن تآمر.. أو هرب
ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم بين العمالة والكذب
ورأيت من جعلوا الخيانة قـُدس أقداس العرب
ورأيت تيجان الصفيح تفوق تيجان الذهب
ورأيت نور محمد يخبو أمام أبى لهب
فاغضب..
فإن الأرض يـُحييها الغضب
أيها المسلمون إن لنا إخوانا يتساقطون كل يوم قتلى وجرحى لا بيد محتل بغيض بل بيد حاكم طاغية فمدوا إليهم يد العون ولا تكونوا مع عدوهم عليهم
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
فالظلم آخره يأتيك بالندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
ونحن فى مصر ندعو على من ظلمكم ونتألم لألمكم ، فأنتم وإن أبين لكم عن الوجه القبيح وعرفتم أن نهاية هذا الطويل كنهاية الفاتح العظيم بإذن الله ، فإنا نعيش فى وسط الضباب وبعد أن امتلأت السماء بالغيوم وغاب عنا قرص الشمس المنير فلا تلومونا ولوموا "….الضباب...” فقد أعمى الضباب الأبصار فصرنا لا نسير فى أى اتجاه لأن نهاية أى اتجاه هى الصدام، وإن كانت أبصارنا قد أصابها الضباب فإن أذاننا مفتوحة لكل مقال . وقد قيل قديما إن نزول الضباب بعنى أن غدا الحر لا يطاق فلا تلومونا ولوموا الضباب .
كتبت هذه المقالة عندى قراءتى لتعليق ساخر من رسام الكاريكاتير العالمى على فرزات ينتقد سماح مصر بعبور سفينة إيرانية لمؤازرة السفاح السورى
كعائل يموت بموت مضيفه?!!!
ردحذفكم هى جميلة كلماتك وكم هى معبرة عن حالنا والضباب الذى يعمى القلوب والابصار..فصرنا نتحسس ماوراءه حتى وان كنا فى الطريق الخطأ..
ردحذفتحياتى لك
بما أنك تملك مدونة جميلة و رائعة يشرفنا أن تضيف مدونتك إلى دليل المدونات العربية و ذالك للتبادل الإعلاني و منها تكون قد إستفدت و أفدت كل زائر لمدونتك
ردحذفرابط المدونة
http://dalil-com.blogspot.com/
و شكرا .................
الله يفرجها يارب علينا وعليكم
ردحذفالله يحمى ترابك وناسك يارب
ردحذفالله يحمى ... سورية يارب ومصر من كل سوء ويكتب لكم النجاة
ردحذفصبراً سورية .. نصر الله قريب
ردحذفلا اصدق ان الرجل السورى يقتل .. اخاه بلا ذنب
وافوض امرى الى الله
شكراً ع التوضيح .. :)
ردحذفالله يوفقكم..ع المجهود...:)
ردحذفالله يعينكم على المجهوووووووووووووود :)
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف