أحبها
أحبها .. فأضائت شمس حياته .. كان طموحه أكبر من حبها .. وكان عقلها أكبر من قلبهاها .. ولكنهم تعاهدوا يوماً على الوفاء .. ولما حانت لحظة الإختيار .. اختارت غيره .. ترك كل شئ يذكره بها .. ولكن أبَى الزمان أن ينسيه إياها.. لم يذكر اسمها حتى أبدا بعدها .. ولكن لم تغب صورتها يوما عن مخيلته .. اشتعل طموحه فكان امتدادا للحظة الاختيار تلك .. سافر بعيدا وعمل بجد .. وأصبح بارزا معروفا.. وحان وقت العودة بعد أن قال رب اوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علي وأن أعمل صالحا ترضاه ، فقابلها بالقرب من المكان الذى طالما التقت عيونهما به فى الصبا .. فابتسم ابتسامة المزهو .. أراد أن يرى فى عينيها نظرة الحسرة أنها أضاعته يومًا ، فنظرت إليه وأطالت النظر .. فتبدلت نظراته إليها واستحال وجهه شحوبا .. فلم ينسيه الزمان أبدا كيف يقرأ وجهها وكيف يميز نظراتها .. فهى هى ولكن هو من تغير .. هي لم تتذكره أصلا .. لم تتذكره أبدا .. عرف أنها أطالت النظر إليه لأنه أرادت حث الرجولة لديه ليحمل عنها كيس الطماطم والبطاطس اللذان يثقلان كاهلها .. لم يفق إلا على صوت هاتفه ليرد على زوجته : " ايوه يا سُلَيمَى .. وصلت .. ولكن اشت...