أبو نواس وكلام الناس

أعود للكتابة عن التراجم وسأتحدث هذه المرة عن أبو نواس . يعده النقاد ممثل المدرسة الحديثة على اعتبار أنه أحل محل امرؤ القيس فى المدرسة القديمة.

ولد بمدينة الأهواز بفارس ونشأ فى البصرة وخالط بدو العرب ففصح لسانه حتى قال عنه الجاحظ:"ما رأيت أحد كان أعلم بالغة العربية من أبى نواس ،ولا أفصح لهجة "

أهمل القوالب القديمة للقصيده فلم يعد يبكى على الأطلال ولا يصف الناقة والصحراء كما كان يفعل كبار القدامى بل جعل شعره مرآه نفسه معصدق التعبير عن عواطفه .

غير أنى أقول للأمانة أن أفضل شعره هو التغنى بالخمر وحبه للمتع الحسية التى رأى أن تعاليم تحول بينه وبينها ،وكان يعقد الأمل على مغفرة الله مادام لا يشرك به ، ويعد نفسه أهون شأنا من يؤاخده الله بأعماله .

قال أبو نواس:

يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرةً فلقـد علمتُ بأن عـفوك أعظمُ
إن كــان لا يرجـوك الا مؤمـــنٌ فبمن يـلوذ و يستجيـر المجرمُ
أدعـوك رب كما أمرتَ تـضرعـاً فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
مالي إلـيـك وسـيـلـةٌ إلا الرجــا وجـــميل عفوك ثم إني مسلمُ

وله قصائد أخرى فى الزهد يعتقد أنه كتبها فى شيخوخته بعد توبته والقارئ لأبونواس فى خلاجاته النفسيه وحكايته عن ضيق نفسه وزهده فى الحياه يظن أن هذا الرجل ما كتب الا فى الزهد فهو فى زهده أحلى من أبى العلاء فى خلاجاته النفسية .

وكان له فضلا على الأدب العربى بشعره عن وصف الصيد ووصف كلاب الصيد وغيرها والتى برع فيها .

وفى النهايه فإن كثير من شعره قد ضاع بسبب عدم اهتمامه بجمع قصائده ،كما أن كثير من الأشعار عن الخمر والغزل نسبت اليه باطلا

كما أن قصه حياته وقصصه فى كتاب ألف ليلة وليلة مخترعة وهى قصص أسأت اليه عندنا نحن العرب حتى جعلنا أبو نواس أقرب إلى العربيد الفاسق أو مضحك البلاط .

ولمحبى الاستزاده من معرفه حياته أبو نواس هذا الرابط على موسوعه ويكيبديا

أستودعكم الله

مصطفى

بالنسبة لسؤال البوست اللى فات عن ماذا تفعل لو اشتعلت فيك النار؟؟

والإجابة

لا تجرى لأن الجرى يساعد على تهوية النار ومن ثم الاشتعال أكثر أما الحل السريع فهو أن تتدحرج على الأرض لإطفاء النار وقد سألت السؤال لأجد مدخل لعنوان واجباتك فى حالة الحريق وسأكتبها كامله البوست القادم إن شاء الله

ولا داعى لسؤال جديد هذه المره

فى أمان الله