لماذا أغلقت وجه الكتاب " الفيسبوك ".


فى البداية هذه التدوينة ليست كرها فى الفيسبوك وإنما لوما لنفسى ولأصدقائى، كان الأمر ممتعا فى البداية فقد أتاح لى الفيسبوك أن أكون قريبا أصدقائى وخصوصا ممن لا أقابلهم كثيرا على أرض الواقع . 
ثم حدث أن تغيرت سياسة الخصوصية للموقع مرات ومرات وفى كل مرة كانت الخصوصية تنحدر من سئ إلى أسوأ، خوارزمية الأخبار " النيوزفيدز " أصبحت تحدد ما يظهر لى على حسب الأولوية وإن أردت أن يظهر كل شئ فعلي أن أغير فى كل مرة أدخل فيها إلى الموقع من " أهم الأحداث " إلى الأحداث الجديدة ". 

حدث أن صديقا دعانى للتعليق على مقاله الموضوع على حائطه وأنا لم أرى له أى منشور حديث منذ فترة طويلة ، ما حدث أنه عندما دخلت عنده وجدت أنه يحدث حالته يوميا ومع ذلك لم يكن يصلنى منه شئ ، وبدلا من أن يصلنى جديد أصدقائى أصبح يصلنى صورة شخص لا أعرفه لمجرد أن أحد أصدقائى أعجب بصورته .


الفيسبوك أصبح أقل فى الخصوصية .. فالآن تستطيع أن تدفع لكى تظهر حالتك الشخصية عند كل أصدقائك وعند أصدقاء أصدقائك أيضا .. اذن لا خصوصية ما دمت تدفع .. الاعدادات الأوليه تتيح للشبكة العملاقة استخدام اسمك فى اعلانات "sponsered" .. الشبكة العملاقة كانت تريد استخدام بياناتك فى انستجرام .

قد تستطيع أن تتغلب على هذه الأشياء قدر الإمكان ببعض الاعدادات، ولكن ما أريد أن أتحدث عنه حقا أن الفيسبوك اتسع كعالم افتراضى موازى للعالم الطبيعى .. أصدقائى معظمهم إن لم يكن كلهم تعرفت عليهم فى عالم الواقع .. لا أنكر فقد قربنا هذا العالم الافتراضى من بعضنا البعض .. وفجأة بدأ الأمر بالاتساع .. عدد الأصدقاء يتضاعف .. نظام جديد للمجموعات.. للصفحات .. أصبحنا أكثر قربا من زملاء لنا فى عالم افتراضى لا يمت بصلة لا من قريب أو من بعيد بعالم الواقع .. هذا الفتى شخصيته الافتراضية لا تمت لشخصيته الحقيقية بصلة  .. هذه الفتاة تعرف أن عاداتها الشرقية تمنعها من وضع صورتها الشخصية ومع ذلك تضع صورة المغنية المرحة المتحررة .. لا أدرىماذا أسمى هذا أهى روحها المحبوسة أم إنه نفاق اجتماعى .. طيب وأنا مالى .. بالطبع لا يعنينى ما دمت خارجه أما إن كنت جزء منه فالكلام قد يطول .. المواقع الإجتماعية قد تدخلك فى عالم من النفاق الاجتماعى لا تستطيع أن تخرج منه .

أغلقت حسابى على الفيسبوك .. لا أعرف هل ستطول المدة أم ستقصر .. لم أحدد هذفا لهذا الإغلاق .. فقط أردت أن أستعيد بعض واقعيتى بعيدا عن الواقع الافتراضى .. أعرف أننى سأخسر لا محالة بعض المعلومات  ولكن لا بأس إذا كان المكسب بعض الهدوء والراحة النفسية، بالطبع سأفتقد بعض الأصدقاء ولكن حتما سأتواصل معهم بطرق أخرى كثيرة بعيدا عن وجه الكتاب .. حتما سنستعيد أرواحنا الحبيسة من العالم الإفتراضى .. يوما مـــا .

على الهامش : لفتة صديق 

فاجئنى اليوم صديقى الصدوق - كما يقول دوما- معتز بهدية لدى عودته من الأقصر وأسوان، هى لفتة أعجبتنى وسعدت بها لأنها من صديق أحبه وأتمنى له كل الخير .. 

تعليقات

  1. ابراهيم شوبير3:35 ص

    والله خسرنا وجودك ع الفيس بوك وخسرنا مقالاتك
    بس ملحوقة هنتابعك ان شاء الله ع المدونة
    فين اليوميات اللي قولت هتكتبها؟؟

    ردحذف
  2. كيف حالك يا إبراهيم .. أنا أتشرف طبعا أن مثلك يتابع ما أكتب وبالنسبة لليوميات فأنا أقدم قدما وأؤخر أخرى .. إن شاء الله القدام خير ..وأتمنى أن يستفيد من يتابع هذه المدونة

    ردحذف

إرسال تعليق

أتشرف برأيك

المشاركات الشائعة